الإنتاجية البحثية والقدرات العلمية في دول منظمة التعاون الإسلامي
إبراهيم كرثيو
وحدة المعلومات والتقنية
مركز المجدد للبحوث والدراسات
- مقدمة
أذنت كلمات الوحي الاولى للّنبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام ببداية عهدٍ جديد للعلم والبصيرة، فالإسلام دين علم، فأول آية نزلت من القرآن تأمر بالقراءة التي هي مفتاح العلوم؛ قال تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق:1-5]. وقد خلق الله تعالى الإنسان وزوَّده بأدوات العلم والمعرفة وهي السمع والبصر والعقل؛ قال تعالى: {وَاَللَّه أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُون أُمَّهَاتكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْع وَالْأَبْصَار وَالْأَفْئِدَة لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل:78]. ومعرفة الله وخشيته تتم بمعرفة آياته ومخلوقاته والعلماء هم الذين يعلمون ذلك ولذلك أثنى الله عليهم؛ بقوله: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر من الآية:28]. وللعلماء في الإسلام منزلة شريفة تعلو من سواهم في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة من الآية:11].
وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم، وبيَّن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وأن العلماء ورثة الأنبياء وأن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظٍ وافر، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن طلب العلم طريق إلى الجنة فقال صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقًا يطلب فيه عِلمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة» (رواه البخاري؛ كتاب العلم: [10]).
وعلى الرغم من أن المسلمين كان لديهم ماض مزدهر ومشرق من حيث الاهتمام بالمعرفة والإنجازات والاستكشاف العلمية وتوظيفها لحل المشكلات المرتبطة بحياتهم خلال القرون الوسطى، ولكن لم يتم نشر إلا عدد قليل من هذه الأبحاث والاستكشافات من قبل باحثين مسلمين بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر، كما ظهر على المسلمين التراجع والانحطاط خلال القرون الماضية عندما حدثت النهضة العلمية والثورة الصناعية في العالم الغربي. لقد نجح العالم الغربي في إدارة عملية التفاعل الحضاري في تلك العقود ونقل العلوم المفيدة وترجمتها؛ ليكون نتاج ذلك التفاعل والتطور الكبير الذي وصل إليه الغرب ابتداء من عصر النهضة الى عصر الحداثة، ومن ثم عصر ما بعد الحداثة الذي لا تهدأ تطوراته ونعيش وقائعه اليوم.
أما العالم الإسلامي فقد ظل الطريق في ظلام حضاري دامس وأمّيّة عرفية جعلته غير مواكب لمعطيات العصر العلمية والتفاعل مع الحضارة الغربية بعقلية تجديدية. ومن أسباب هذا الانحطاط التيه الحضاري الذي مر به العالم الإسلامي التي ذكرها Islam (2008) هي الخسائر التي لحقت بدور العلم وخزائن الكتب، حيث قامت قبائل البربر في سنة 1013 بتدمير مكتبات في قرطبة بإسبانيا، والتي كانت تحتوي على أربعمائة ألف مجلد؛ كما قام كل من جنكيز خان وحفيده هولاكو خان في سنة 1258 بتدمير المكتبات وقتلا -بلا رحمة- العديد من العلماء المسلمين البارزين. كما أن حكام السلالات الحاكمة في الفترة ما بين1500 إلى 1700 لم يولوا أي اهتمام بتطوير التعليم والمؤسسات التعليمية؛ الأمر الذي انعكس سلباً على عامة الرعية وفتح الباب أمام عدم رغبتهم في التعلم واكتساب المعرفة الجديدة مما أدى إلى انتشار الأمية على نطاق واسع. كما أن عدم كفاية الدعم من الحكومات للمؤسسات العلمية والتعليمية والمعتقدات الخاطئة تجاه فئة أو طائفة معينة يؤدي إلى زيادة تدهور القوة الاجتماعية والاقتصادية والدفاعية للمسلمين. لقد كان لهذا الانحطاط المتراكم وقع كبير على بلدان العالم الإسلامي اليوم وأثر على نموها الاقتصادي والاجتماعي ونمط الحياة فيها.
يرجع تاريخ نشر أول مجلة علمية في العالم إلى سنة 1665 في فرنسا، كما أن أول دولة إسلامية تنشر مجلة علمية هي مصر وكان ذلك في سنة 1827، تلتها تركيا سنة 1830 وإيران سنة 1837 (Azizi et al 2009). كما أن التحكيم العلمي للمنشورات العلمية لم يظهر إلا في سنة 1752 (Opthof et al 2002).
كما أنه توجد فجوة كبيرة ما بين منشورات المجلات العلمية الأولى في المجتمعات الغربية والإسلامية في كمية ونوعية المنشورات التي تنشرها هذه المجلات. وتعتبر الدوافع الدينية ( الحث على نشر العلم) والحاجة إلى الوصول إلى مستويات عليا في ميدان العلوم والتكنولوجيا عوامل تشجع العلماء والباحثين المسلمين على زيادة مساهماتهم في المنشورات العلمية على المستويات الدولية. ويمكن تصنيف المشاريع البحثية إلى مشاريع أساسية ومشاريع تطبيقية. تهدف المشاريع الأساسية إلى الإجابة عن تساؤل علمي وتوسيع المعرفة، وقد لا تظهر نتائجها إلا بعد عدة سنوات، أما المشاريع التطبيقية فهي مشاريع يحاول الباحثون فيها الوصول إلى حل عملي لمشكلة قائمة.
عملية البحث المثمرة تتضمن خطوات تتمثل في المدخلات والنشاط والمخرجات والنتائج. وكذلك البنية التحتية الكاملة والشاملة، وفي وجود باحثين مدربين تدريباً جيداً، ونظام مُحكم لإدارة البحوث المبرمجة؛ كما توجد حاجة إلى ميزانيات كافية من أجل الوصول إلى مخرجات بحثية ناجحة. ومع الأسف، فالحد الأدنى من هذه المتطلبات غير متوفر في العديد من دول منظمة التعاون الإسلامي (OIC). بالإضافة إلى ذلك، يمكن اعتبار القضايا الثقافية والسياسية والأمنية داخل هذه المجتمعات عوامل أخرى مؤثرة في الاداء البحثي لهذه الدول (Rizvi 2005). والحقيقة انه في السنوات الأخيرة تم استقصاء وضع دول منظمة التعاون الإسلامي في مجال البحث العلمي في العديد من الدراسات العلمية، ويمكننا القول أن الوضعية الحالية لأعضاء منظمة التعاون الإسلامي (OIC) والدول ذات الأغلبية المسلمة في مجال العلوم والتكنولوجيا وإنتاجية البحث العلمي آخذة في التحسن بشكل سريع (Hamid, 2015).
تساعد القياسات السينتومترية (Scientometrics أو القياسات العلمية) في تحليل المعايير المختلفة للمنشورات العلمية وتمثل مجالًا مهمًا للدراسة في السنوات الأخيرة (Torres-Salinas et al 2008، Abramo et al 2009). تشتمل القياسات العلمية على التحليل الكمي والنوعي للمنتجات العلمية. كما أن عدد المقالات العلمية المنشورة يعد من أهم معايير تقييم الأداء البحثي للباحث والقسم والجامعة وحتى الدولة. ويمكننا اعتبار هذا المعيار أيضًا مقياسًا للتنمية في بلد ما، لأن البحث العلمي له تأثير مباشر على النمو الاقتصادي والصناعي لدولة معينة وكذلك جودة المنتجات الصناعية و/أو الخدمات الاجتماعية داخل المجتمع (Meo et al. 2014).
وتقوم إدارات البحث والتطوير بأدوار مهمة في الشركات الصناعية أو في الأوساط الأكاديمية. ويمكن أن تكون مخرجات أي مشروع بحثي: أما ورقة علمية منشورة في مجلة محكمة و/ أو براءة اختراع مسجلة في مكتب براءات الاختراع. بالإضافة إلى هذه الأداة الكمية لتقييم الأداء البحثي، يمكن اعتبار الاستشهاد بالأوراق المنشورة و/ أو الاستغلال التجاري لبراءة الاختراع أدوات نوعية لتقييم الأداء البحثي. ومن الواضح أن هناك بعض الأدوات النوعية الأخرى مثل معامل تأثير المجلات، وتصنيف SCImago للمجلات العلمية وما إلى ذلك. عندما تركز معايير التقييم على المقاييس الكمية فإن الباحثين يهتمون بزيادة عدد المنشورات، كما يتضح من نتائج التي توصل لها مود Moed، حيث انه في المملكة المتحدة في سنة 1992 تم استخدام عدد المنشورات كأداة للتقييم، وقد لوحظ زيادة عدد الأوراق العلمية المنشورة من قبل المؤلفين البريطانيين.
بعد ذلك، وفي سنة 1996 تم تغيير المعيار إلى عدد الاستشهادات، وبدأ العلماء تدريجياً في نشر مقالات ذات تأثير استشهادي كبير (Moed 2007). وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد اتفاق عام على تقييم الأداء البحثي والمؤشرات المستخدمة لهذا الغرض. تطرق Patel وزملاؤه (2011) إلى مزايا وعيوب المؤشرات المختلفة. وكانت المؤشرات التي تمت مناقشتها في بحثهم هي: ❶ عدد المنشورات ❷ عدد الاستشهادات ❸ معامل التأثير ❹ مؤشر هيرش ❺ تمويل البحث ❻ درجة المشاركة في التأليف ❼الناتج المحلي الإجمالي وحجم السكان ❽ ومؤشرات غير شائعة (عدد عروض المؤتمرات، عدد براءات الاختراع، عدد طلاب الدكتوراه… إلخ).
أشار ريزفي Rizvi (2005) إلى الشروط الأساسية من أجل إنتاج بحوث فعالة ومبتكرة في بلدان منظمة التعاون الإسلامي : (أ) بنية تحتية حديثة (ب) علماء وباحثين متعلمين ومدربين تدريباً عالياً (ج) نظام إدارة شامل لرصد البحوث (د) توفير الأموال الكافية للبحث والتطوير (هـ) اتخاذ الإجراءات والتدابير العملية لتنفيذ السياسات البحثية عن طريق إزالة العقبات الثقافية والسياسية والأمنية. تعمل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بجد من أجل الوفاء بهذه المتطلبات الأساسية وتقديم المساعدة للأعضاء الآخرين. هناك العديد من المنظمات والهيئات المختلفة التي تشرف على عملية تحديث سجل المنشورات العالمية والتحكم الببليوغرافي العالمي مثل: Web of Science من معهد المعلومات العلمية وسكوبس Scopus من شركة ElevierوGoogle Science (Martín-Martín et al. 2018). قامت المكتبة الوطنية الأمريكية للطب بالاحتفاظ ببيانات المنشورات في مجال العلوم الطبية الحيوية في قاعدة بيانات ميدلاين/بوبميد Medline / PubMed ذات الوصول المفتوح (Haq et al, 2019). كما تعتبر سكوبوس Scopus قاعدة بيانات تجارية قائمة على الاشتراك، ولها تغطية ببليوغرافية شاملة للمنشورات العالمية. موقع مؤشر SCImago للمجلات هي بوابة على الانترنت يمكن الوصول إليها بشكل مجاني، وتملكها Scopus وتوفر مؤشرات علمية عن المجلات والدول. قامت SJR بتوزيع جميع المنشورات العلمية على 313 فئة موضوعية وقد تم استخلاص البيانات الببليوغرافية من أكثر من 30000 عنوان مجلة تنتمي إلى 5000 ناشر دولي. أصدرت SJR مؤشرات الاقتباس للوثائق التي تم نشرها في 233 دولة من سنة 1996 حتى سنة 2019 (http://www.scimagojr.com/). الهدف الرئيسي من هذه الدراسة هو عرض حالة الإنتاجي العلمي وتقييم الأداء البحثي لدول منظمة التعاون الإسلامي ومقارنتها ببقية دول العالم.
- تساؤلات الدراسة
- من هي الدول الأكثر إنتاج للبحوث في دول منظمة التعاون الإسلامي؟
- ما هي أنواع الوثائق ومصادر النشر الأكثر شيوعا في الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي؟
- ما هي قائمة أفضل الجامعات الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي؟
- من هي الدولة التي تمتلك أكبر عدد للباحثين في منظمة المؤتمر الإسلامي؟
- منهجية الدراسة
تم استرجاع البيانات المتعلقة بموضوع دراستنا من قواعد بيانات مختلفة يمكن الوصول إليها مجانًا. تم تنزيل بيانات المنشورات البحثية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من موقع مؤشر [1]SCImago للمجلات والدول الذي يعرض البيانات من سنة1996 الى 2019. ومن أجل معرفة مكانة وتصنيف الجامعات ومراكز البحث في الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، قمنا بتتبع البيانات الواردة في تصنيف التايمز للجامعات (THE)[2] لعام 2021، كما تم الحصول على البيانات المتعلقة بعدد الباحثين لكل مليون شخص من مستودع البيانات المفتوحة للبنك الدولي[3]. وتم عرض البيانات في شكل جدول.
- مراجعة أدبيات الدراسة
قام كل Sarwar وHassan (2015) بتقييم مخرجات البحث العلمي في مجال العلوم والتكنولوجيا في 11 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي. وتم أخذ بيانات هذه الدراسة من قاعدة بيانات Scopus للفترة ما بين 2000 إلى 2011. وجدت الدراسة أن تركيا هي الدولة الأكثر إنتاجية تليها إيران وماليزيا ومصر وباكستان والمملكة العربية السعودية. كما أن غالبية الأبحاث أجريت في مجال العلوم البيطرية تليها الكيمياء والهندسة الكيميائية والزراعة والعلوم البيولوجية. وأظهر تحليل اتجاهات مؤشر النشاط المحول في علوم المواد أن المملكة العربية السعودية كانت في المقدمة تليها ماليزيا وإيران وباكستان. كما احتلت إيران المرتبة الأولى في أبحاث الطاقة، وتفوقت باكستان على البلدان الأخرى في منشورات الرياضيات وعلوم الكمبيوتر.
قام Cavacini (2016) بفحص تطور قطاع البحث العلمي في 16 دولة في الشرق الأوسط، وجدت الدراسة في سنة 2014 أن كل من إيران وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر تتطور بسرعة في إنتاجية البحث العلمي، في حين سجلت إسرائيل تراجعاً كبيراً. كما قام غول Gul وآخرون (2015) بدراسة الأداء البحثي في 15 دولة في الشرق الأوسط في الفترة ما بين 1981 إلى 2013. ومن بين البلدان الإسلامية في الشرق الأوسط، احتلت تركيا المرتبة الأولى تلتها إيران ومصر والمملكة العربية السعودية والأردن. كما امتلكت لبنان ثاني أعلى نسبة استشهاد، وكانت الكويت في المرتبة الثانية من حيث عدد الأوراق التي تم الاستشهاد بها. كما سجلت قطر ثاني أعلى مؤشر أداء إجمالي 0.92 تلتها السعودية 0.79.
قام ميو وزملاؤه (2014) بفحص المنشورات البحثية التي أنتجتها 193 دولة عضو في الأمم المتحدة للفترة من 1996 إلى 2000. قارنت هذه الدراسة الإنتاجية البحثية لـ 57 دولة عضوًا في منظمة التعاون الإسلامي مع 133 دولة أخرى في العالم. أنتجت الدول المنظمة إلى منظمة التعاون الإسلامي 16.074.18 وثيقة بينما أنتج باقي العالم 150.044.99. أظهر التحليل الإحصائي أن إنتاجية البحثية في دول منظمة التعاون الإسلامي كانت منخفضة بشكل ملحوظ.
قام Khoubnasabjafari وزملاؤه (2012) بفحص الإنتاجية البحثية لأعضاء منظمة التعاون الإسلامي من 2006 إلى 2010 وقارن هذه البيانات مع دول الاتحاد الأوروبي، وقد تم أخذ بيانات المنشورات من قاعدة بيانات Scopus. أنتجت جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 57 دولة 9،64،989 وثيقة، كما احتلت تركيا المرتبة الأولى ب 2،56،342 (25.56٪) وثيقة تليها إيران (العدد = 1،24،462 ؛ 12.92٪) مصر (العدد = 93،829 ؛ 9.72٪) ماليزيا (العدد = 61.514 ؛ 6.38٪) ونيجيريا (العدد = 51894 ؛ 5.38٪) والمملكة العربية السعودية (51.078 ؛ 5.29٪). أنتجت سبعة وعشرون دولة من الاتحاد الأوروبي 1،21،04،372 وثيقة في نفس الفترة الزمنية. احتلت ألمانيا المرتبة الأولى ب 23،28،869 (19.24٪) وثيقة تليها فرنسا (العدد = 16،29،213 ؛ 13.46٪).
قام Kumar وJan (2014) بالتحقيق في التعاون البحثي والإنتاجية العلمية بين دولتين عضويتين في منظمة التعاون الإسلامي، وهما تركيا وماليزيا في مجال وقود الطاقة على النحو المبين في موقع Web of Science خلال فترة ثلاث سنوات من 2009 إلى 2011. أنتجت تركيا وماليزيا 1658 و658 ورقة على التوالي. أظهر متوسط الاقتباس لكل ورقة أنه لا يوجد فرق كبير حيث إن تركيا لديها 5.82 اقتباس وماليزيا 5.65 اقتباس لكل ورقة. يستشهد الباحثون الماليزيون بشكل كبير بالأدبيات الدولية بينما يستشهد المؤلفون الأتراك في الغالب بالأدبيات المحلية.
قام Meo وزملاؤه (2019) بفحص نمو البحوث العلمية في مجال التعليم الطبي في الدول الآسيوية خلال الفترة 1965-2015. وجدت الدراسة أن هناك دولتين مسلمتين من بين أفضل عشر دول آسيوية في مجال أبحاث التعليم الطبي، كما احتلت الصين المرتبة الأولى تليها الهند واليابان وإسرائيل وجورجيا. كما احتلت تركيا ولبنان المركز الثامن والتاسع على التوالي. وأشارت الدراسة إلى أن إسرائيل خصصت أعلى ميزانية للبحث والتطوير، تليها اليابان بنسبة 3.28٪. ومن حيث إنفاق الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من ناتجها المحلي الإجمالي على البحث والتطوير، تنفق ماليزيا 0.82٪ من الناتج المحلي الاجمالي تليها تركيا 0.7٪ ، إيران 0.62٪ ، الإمارات العربية المتحدة 0.49٪، باكستان 0.41٪ والمملكة العربية السعودية 0.13٪.
في دراسة Haq وTanveer (2020) التي تهدف إلى تقييم الإنتاجية البحثية والوقوف على حالة التعليم العالي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي،ذكرت الدراسة انه تم نشر ما مجموعه 39،46،933 وثيقة في جميع أنحاء العالم في عام 2018، وبلغت حصة 57 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي 3،27،555 (8.29٪). احتلت إيران وتركيا المركز الأول بـ 60،268 (1.52٪) و45،582 ؛ (1.15٪) منشورات على التوالي. كما أن هناك 31،917 منشوراً مفهرساً في SJR في 2018، كانت الولايات المتحدة في المقدمة ب 11،809 (36.99٪) منشور مصدري. وهناك 1.087 (3.41٪) منشورات مرتبطة بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
- تحليل الدراسة ونتائجها
- إنتاجية البحوث العلمية في العالم ودول منظمة التعاون الإسلامي
في سنة 2019 وحسب الإحصائيات التي قدمتها SCImago تم نشر ما مجموعه 41،81،955 مقال في جميع أنحاء العالم. قد لا يكون هذا العدد كاملاً بالنسبة للوثائق والمقالات العلمية والأكاديمية، إلا أن بوابة SJR قدمت صورة قريبة من الواقع عن المقالات والبحوث العلمية المنشورة حول العالم. وحسب إحصائيات 2019 احتلت الصين المرتبة الأولى عالميا، حيث أنتج الباحثون الصينيون 6,84,048 وثيقة بنسبة 16,35٪ من الإنتاج العالمي، تليها الولايات المتحدة (العدد الوثائق = 6,78,197 وثيقة ؛بنسبة 16,21٪) والمملكة المتحدة (العدد = 2,12,519 ؛ 5,08٪). تم إنتاج ما يقرب 61٪ من المعرفة العلمية من قبل 10 دول (الجدول 1)، بينما تم إنتاج باقي المقالات (39٪) من طرف 223 دولة في العالم.
الجدول 01: الدول العشرة الأولى في العالم من حيث الإنتاجية البحثية لسنة 2019
(عدد الانتاج العالمي= 41،81،955 وثيقة)
تضم منظمة التعاون الإسلامي 57 دولة إسلامية موزعة على أربع قارات، وتعتبر الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، كما أنها ترتبط بعلاقات مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات لحماية المصالح الحيوية للمسلمين، والعمل على تسوية النزاعات والصراعات التي تكون الدول الأعضاء طرفا فيها. في سنة 2019 وحسب بوابة SJR لترتيب المجلات والدول كان الناتج البحثي الإجمالي لدول المنظمة 3،27،555 (8.29 ٪) وثيقة. تصدرت إيران الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي واحتلت المرتبة 15 عالمياً مع 64,744 مقال (2,53٪ من الانتاج العالمي) تليها تركيا (بـ 49,930 ؛ 1,95٪ من الانتاج العالمي). وكان ضمن قائمة 20 دولة الأكثر إنتاجية بحثية في العالم دولتان من ضمن دول منظمة التعاون الإسلامي. كما احتلت إندونيسيا المرتبة الثالثة بـ 44,576 مقال (1,74٪ من الانتاج العالمي) تليها ماليزيا (العدد = 36,307 ؛ 1,42٪ من الانتاج العالمي ) المملكة العربية السعودية (العدد = 27,715 ؛ 1.08٪) مصر (25,314 ؛ 0.99٪) وباكستان (24,312 ؛ 0.95٪).
في قائمة الخمسين دولة الأكثر إنتاجية في العالم يوجد ثماني دول فقط من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بينما في قائمة أفضل 100 دولة تضمنت 25 دولة فقط من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. هناك تسع دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي قامت بإنتاج مخرجات بحثية تزيد عن 10000 وثيقة خمس دول تتراوح انتاجيتها من الوثائق ما بين 5000 إلى 9999. أنتجت 28 دولة من دول منظمة التعاون الاسلامي أوراق بحثية أقل من 1000 ورقة. تم إنتاج غالبية وثائق البحث (305909 ورقة؛ 56.82 ٪) من قبل 10 دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي كما هو مدرج في الجدول رقم 02.
الجدول 02: الدول العشرة الأولى في منظمة التعاون الإسلامي من حيث الإنتاجية البحثية لسنة 2019
(عدد الانتاج لدول المنظمة = 3,70,519 وثيقة)
- مصادر النشر الرئيسية
تعتبر المجلات ووقائع المؤتمرات هي أهم المصادر الرئيسية للنشر حيث تحتوي هذه المصادر على مقالات وبحوث علمية محدثة باستمرار. في سنة 2019 تم فهرسة 30856 مصدرًا في بوابة SJR من بينها 26198 (84,82٪) مجلات، 3547 (11,7٪) وقائع مؤتمرات، 749 (2.42٪) سلسلة كتب و263 (1.16٪) مجلات تجارية. تُنسب أهم مصادر النشر إلى ما يقرب من نصف دول العالم ( 111 دولة؛ 47.63٪)، في حين أن 122 دولة المتبقية (52.37٪) ليس لديها أي مصادر نشر بارزة يمكن فهرستها في بوابة SJR. من حيث عدد مصادر النشر احتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى عالمياً بـ 9846 (31.9٪) مصدر نشر، تليها المملكة المتحدة (عدد مصادر النشر = 6381 ؛ 20,67٪)، هولندا (العدد = 2233 ؛ 7,23٪) وألمانيا (العدد = 1741 ؛ 5,64٪). من بين جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 57 دولة، يوجد 28 دولة فقط لديها مصادر نشر مفهرسة على بوابة SJR بينما في الدول الـ 29 الأخرى لم يتم فهرسة أي مصدر نشر. يملك جميع أعضاء منظمة التعاون الإسلامي 1،118 مصدر نشر اي ما نسبته (3,62٪)، تم نشر غالبية مصادر النشر (893 ؛ 79,87٪) من طرف 6 دول: احتلت تركيا المرتبة الأولى بـ 239 مصدرًا، تليها إيران (العدد = 211)، مصر (العدد = 161)، الإمارات العربية المتحدة (العدد = 115)، ماليزيا (العدد = 109)، إندونيسيا (العدد = 58).
الجدول 03: مصادر النشر (عدد المصادر= 30856)
- المؤسسات البحثية والباحثين في دول منظمة التعاون الإسلامي
تلعب مؤسسات التعليم العالي والجامعات دورًا هاماً في خلق المعرفة العلمية والإنتاجية البحثية. ومن أجل معرفة وضعية التعليم العالي لدول منظمة التعاون الإسلامي، قمنا بتصفح تصنيف التايمز للجامعات ومؤسسات التعليم العالي لسنة 2021. يتضمن تصنيف التايمز ما مجموعه 1500 جامعة من 93 دولة تعتبر جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة الجامعة الأعلى تصنيفًا في العالم، تليها جامعة ستانفورد وجامعة هارفرد بالولايات المتحدة الأمريكية. قائمة أفضل 50 جامعة، ضمت 25 جامعة من الولايات المتحدة الأمريكية و7 من المملكة المتحدة و3 كل من ألمانيا وكندا. كما انه في قائمة أفضل 200 جامعة لم يتم تسجيل اي جامعة من جامعات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. هناك جامعتان من المملكة العربية السعودية هما: جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الفيصل تم تصنيفهما ما بين 201-300. وفي قائمة أفضل 301-400 جامعة، تم تضمين خمس جامعات من دول عضوة في منظمة التعاون الإسلامي لبنان، إيران (جامعتان)، ماليزيا، قطر والإمارات العربية المتحدة. وفي قائمة أفضل 401-500 نجد جامعات من دول منظمة التعاون الإسلامي: نيجيريا والاردن والسعودية وتركيا وأوغندا وإيران. هناك 14 جامعة تنتمي إلى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في قائمة أفضل 500 جامعة في العالم.
كانت الولايات المتحدة الأمريكية في قمة تصنيف التايمز للجامعات بعدد = 182جامعة، تليها اليابان ( 117 جامعة) المملكة المتحدة (101 جامعة) الصين (109 جامعة). هناك 179 جامعة من 25 دولة عضوة في منظمة التعاون الإسلامي، 121 جامعة منها تنتمي إلى خمس دول : إيران تحتل المرتبة الأولى مع 49 جامعة، تليها تركيا ( 43 جامعة) ماليزيا (23 جامعة) مصر (21 جامعة) وباكستان ( 16 جامعة). ضمن نطاق دول منظمة التعاون الإسلامي، احتلت إيران المرتبة الأولى من حيث الإنتاجية البحثية، وكذلك من حيث عدد الجامعات المدرجة ضمن تصنيف التايمز.
توفر قاعدة بيانات البنك الدولي إحصائيات عن أعداد الباحثين نسبةً إلى عدد السكان حسب الدولة. سجلت إسرائيل أعلى الأرقام حيث يوجد 8250 باحثًا من بين مليون شخص، تليها السويد (7593) وكوريا الجنوبية (7514). كما يوجد 4652 باحثًا من بين مليون شخص في الولايات المتحدة و4377 في المملكة المتحدة و1235 في الصين. أما في دول منظمة التعاون الإسلامي، فقد احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى بـ 2407 باحثًا، تليها ماليزيا (2358) تونس (1965) تركيا (1386) مصر (669) إيران (671) الأردن (601) وباكستان (354).
في تاريخ جائزة نوبل، تم منح هذه الجائزة لــــــ 12 فائزًا ينتمون إلى دول اعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. ومن بين الحاصلين على هذه الجائزة سبعة منهم في مجال السلام، وجائزتان في مجال الآدب وثلاثة جوائز في مجال العلوم. كما حصل العالم الباكستاني الدكتور عبد السلام في سنة 1979 على جائزة نوبل في مجال الفيزياء، كما مُنح العالم المصري الدكتور أحمد زويل في سنة1999 جائزة نوبل في الفيزياء، وفي مجال الكيمياء حصل الدكتور عزيز سنجار من تركيا على جائزة نوبل سنة 2005.
- مناقشة نتائج الدراسة
نصيب دول منظمة التعاون الإسلامي من الإنتاج البحثي العالمي هو 3،27،555 (8.29٪)، و1،118 (3.62٪) مجلة ومصدر نشر مفهرس في بوابة SJR في 2019. هناك 14 جامعة من العالم الإسلامي في أفضل 500 جامعة ضمن تصنيف التايمز للجامعات العالمية 2021. أفاد حميد (2015) أن متوسط الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تنفق أقل من 0.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي على البحث والتطوير، بينما تنفق بقية دول العالم 1.78٪ وتنفق معظم الدول المتقدمة ما يصل إلى 3٪ على البحث والتطوير.
أظهرت مؤشرات الإنتاجية البحثية وتصنيفات الجامعات العالمية ومتوسط عدد الباحثين أن أعضاء منظمة التعاون الإسلامي بحاجة إلى تحسين وزيادة الإنفاق على البحث والتطوير، وذلك من أجل المنافسة مع بقية دول العالم. قامت معظم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بإعادة صياغة سياسات التعليم، والحرص على أن يحصل كل مواطن على فرص متساوية في التعليم الأساسي والمتقدم.
تعتبر اللغة الإنجليزية هي اللغة الثانية والثالثة في دول منظمة التعاون الإسلامي، كما يعتبر إتقان مهارات الكتابة الأكاديمية باللغة الإنجليزية عامل مهم أيضاً من أجل التواصل العلمي المثمر ونشر البحوث المرموقة. في الآونة الأخيرة تم إجراء دورات تنشيطية ومكثفة من أجل إتقان اللغة الإنجليزية في العديد من المؤسسات البحثية، بالإضافة إلى تقديم الدعم والمشورة للباحثين الشباب من أجل تعزيز مهاراتهم اللغوية (Elnadeef، Abdala، 2019). وفق لبيانات بوابة SJR هناك 97 مصدر نشر فقط مفهرس في باكستان، بالرغم من وجود 381 مجلة معترف بها من قبل هيئة التعليم العالي الباكستانية. وبالمثل، فإن دول منظمة التعاون الإسلامي الأخرى لديها عدد كبير من المجلات ومصدر النشر غير المفهرسة سواء في موقع SJR أو في قواعد البيانات العالمية الأخرى. تعمل العديد من هيئات تحرير المجلات على رفد هيئاتها بمحررين ومحكمين محترفين وذلك بغية الحصول على الاعتراف الدولي بمجلاتهم كمصادر نشر مرموقة.
كما أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلعب دورًا هاماً في إنشاء المجتمعات القائمة على المعرفة. يمكن أن يؤدي توفير المحتوى الرقمي للعلماء والباحثين عبر أحدث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى تعزيز مخرجات البحث العلمي في دول منظمة التعاون الإسلامي. اقترح كل من Wahab وKefeli (2017) مجموعة من التدابير العملية من أجل تحسين الوضع الحالي لدول منظمة التعاون الإسلامي. توفر الدول المتقدمة في منظمة المؤتمر الإسلامي إمكانية الوصول إلى قواعد البيانات العلمية لمجتمعها العلمي، وهناك حاجة لتوسيع هذه الخدمات في البلدان الأقل نمواً. كما وجب على الباحثين تعزيز وتوطيد العلاقات العلمية والجهود التعاونية البحثية داخل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي جنبًا إلى جنب مع الباحثين من البلدان الغنية بالمواهب. كما وجب عليهم تطوير استراتيجيات للحد من مشكلة هجرة الأدمغة، وذلك من خلال تشجيع الباحثين المهرة والتقنيين والتربويين على العمل في بلدانهم الأصلية.
- خلاصة وتوصيات عامة
وخلاصة، يجب على المسلمين أن يتذكروا (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (الرعد: 11). وإن النمو والتنمية المستدامة للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي متوقفة على التطور العلمي والتكنولوجي لجميع البلدان الأعضاء. في السنوات الأخيرة، كان للعديد من القضايا العالمية مثل “طالبان وداعش”، و”مكافحة الإرهاب”، و”الصراعات الداخلية”، و”الصراعات مابين الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، وخاصة الصراع السني الشيعي وإنعكاساته الجيوسياسية “، تأثيراً كبيراً على كيان العالم الإسلامي وبالتالي التأثير على أدائها البحثي. وعلى الرغم من الدعاية الإعلامية، فإن غالبية المسلمين يسعون إلى توفير مجتمعات حديثة ومتطورة من أجل العيش في سلام وعدالة مع الأديان والأمم الأخرى في جميع أنحاء العالم.
وجب على جميع الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي أن تكثف من جهود التعاون فيما بينها وأن تعمل معا بجدية من أجل حل قضاياها الداخلية والخارجية وإيلاء المزيد من الاهتمام لتنمية المعرفة والعلوم والتكنولوجيا. كما وجب توفير المساعدات المالية والبنية التكنولوجية اللازمة للبلدان المحرومة والأقل نموا في دول منظمة التعاون الإسلامي. ستكون مبادرة رائعة إذا تمكنت هذه الدول من جذب علماءها الأصليين المقيمين بالخارج وهذا من أجل التغلب على معضلة هجرة العقول، وكذا توظيف باحثين أجانب لتدريب العلماء الشباب على تطوير التفكير التحليلي ومهارات البحث العلمي.
- مراجع الدراسة
- Abramo, G., D’Angelo, C., & Solazzi, M. (2010). Assessing public–private research collaboration: is it possible to compare university performance?. Scientometrics, 84(1), 173-197.
- Azizi MH, Raees-Jalali GA and Noroozi H. 2009 A brief history of the publication of biomedical journals in Iran between 1901 and 1979. Arch Iran Med, 12, 204-211
- Cavacini, A. (2016). Recent trends in Middle Eastern scientific production. Scientometrics, 109(1), 423- 432.
- Elnadeef, E. A. E., & Abdala, A. H. E. H. (2019). The Effectiveness of English Club as Free Voluntary Speaking Activity Strategy in Fostering Speaking Skill in Saudi Arabia Context. International Journal of Linguistics, Literature and Translation, 2(1), 230-235.
- Hamid, T. S. Z. A. (2015). Science at the Universities of the Muslim World. London and Islamabad; Report of Zakri Task Force on Science at Universities of the Muslim World. http://muslim- com/wp-content/uploads/2015/11/Science_at_Universities_of_the_Muslim_World.pdf
- Haq, I. U., & Tanveer, M. (2020). Status of Research Productivity and Higher Education in the Members of Organization of Islamic Cooperation (OIC). Library Philosophy and Practice (e-journal), 1522-0222.
- Haq, I. U., Elahi, G., & Dana, I. (2019). Research Publications on Medical Microbiology in Pakistan during the period 2013-2017. Library Philosophy and Practice.
- Islam, (2008). Decline of Muslim states and societies: The real root causes and what can be done next. Xlibris Corporation.
- Khoubnasabjafari, M., Sadeghifar, E., Khalili, M., Ansarin, K., & Jouyban, A. (2012). Research performances of Organization of Islamic Conference (OIC) members. BioImpacts: BI, 2(2), 111- 122.
- Kumar, S., & Jan, J. M. (2014). Research collaboration networks of two OIC nations: Comparative study between Turkey and Malaysia in the field of ‘Energy Fuels’, 2009-2011. Scientometrics, 98(1), 387-414.
- Martín-Martín, A., Orduna-Malea, E., Thelwall, M., & López-Cózar, E. D. (2018). Google Scholar, Web of Science, and Scopus: A systematic comparison of citations in 252 subject categories. Journal of Informetrics, 12(4), 1160-1177.
- Meo, S. A., & Sattar, K. (2019). Progress and prospects of medical education research in Asian Countries. Pakistan Journal of Medical Sciences, 35(6), 1475-81.
- Meo, S. A., & Surayya, F. (2014). Muslim world universities ranking in global science. Journal of Pakistan Medical Association, 64(6), 724.
- Moed HF. 2007 UK research assessment exercise: Informed judgments on research quality or quantity. Scientometrics, 74, 153-161
- Opthof T, Coronel R and Janes MJ. 2002 The significance of the peer review process against the background of bias: Priority ratings of reviewers and editors and the prediction of citation, the role of geographical bias. Cardivas Res, 56, 339-346
- Rizvi, F. (2005). Rethinking “brain drain” in the era of globalization. Asia Pacific Journal of Education, 25, 175-192.
- Sarwar, R., & Hassan, S. U. (2015). A bibliometric assessment of scientific productivity and international collaboration of the Islamic World in science and technology (S&T) areas. Scientometrics, 105 (2), 1059-1077.
- Torres-Salinas D, Lopez-Cózar ED and Jiménez-Contreras E. 2008 Ranking of departments and researchers within a university using two different databases: Web of Science versus Scopus. Scientometrics, 80, 761-774
- Wahab, A. A. O., & Kefeli, Z. (2017). Modeling the Effect of Healthcare Expenditure and Education Expenditure on Labour Productivity: A Study on OIC Countries. Journal of Business and Economics Review (JBER), 2(2), 31-37.
[1] هي بوابة متاحة بشكل مجاني تتضمن المجلات والمؤشرات العلمية للدول التي تم تطويرها من المعلومات الواردة في قاعدة بيانات Scopus يمكن استخدام هذه المؤشرات لتقييم وتحليل المجالات العلمية. يمكن مقارنة المجلات أو تحليلها بشكل منفصل. تأخذ هذه المنصة اسمها من مؤشر SCImago Journal Rank (SJR) ، الذي طورته SCImago من خوارزمية Google PageRank المعروفة على نطاق واسع. يوضح هذا المؤشر مدى مرئية المجلات الواردة في قاعدة بيانات Scopus منذ عام 1996.
[2] تصنيف الجامعات العالمية هو تصنيف سنوي للجامعات يُنشر من قِبل مجلة تايمز للتعليم العالي التي كانت تتعاونُ معَ بعض الشركات الناشئة للقيام بتصنيف الجامعات العالمي كيو إس وذلك في الفترة المُمتدة من 2004 وحتّى 2009 قبل أن تتحول المجلة للتعاونِ معَ تومسون رويترز في نشر نظام التصنيف الجديد. تعملُ المجلّة في الوقت الحالي على نشر تقرير يضمّ أفضل الجامعات العالمية مع تصنيفات أخرى وهي أفضل الجامعات في آسيا، أمريكا اللاتينية ثم أفضل الجامعات في الدول ذات الاقتصادات الناشئة. متاح على الرابط: https://www.timeshighereducation.com/world-university- rankings
[3] مستودع البيانات المفتوحة للبنك الدولي هو مستودع وصول مجاني ومفتوح للبيانات المتعلقة بالتنمية في البلدان في مختلف أنحاء العالم. يمكن الوصول إليه: https://data.albankaldawli.org/