تقرير ورشة:
“غزة 2007: أثر الحسم على المقاومة”
في أعقاب معركة سيف القدس، نظّم مركز المجدد للبحوث والدراسات يوم الجمعة 25 يونيو 2021 ورشةً بعنوان “غزة 2007: أثر الحسم على المقاومة” بمشاركة ثلاثة أساتذة مختصين بشؤون غزة والمقاومة الفلسطينية، وهم الأستاذ رامي أبو زبيدة الباحث في الشؤون العسكرية، والأستاذ عماد أبو الروس المتخصص في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، والأستاذ محمد إلهامي الخبير في التاريخ والحضارة الإسلامية.
استُهلت الورشة بكلمة تمهيدية من المشرف التنفيذي للمركز الأستاذ وسام قدور عرّف فيها بالمركز وإصداراته الأخيرة ورحب فيها بالضيوف، ثم أدار الورشة مدير الوحدة الثقافية الأستاذ كرم الحفيان وطرح العديد من الأسئلة على الضيوف.
قارب الضيوف موضوع الورشة من زوايا معرفية متعددة إضافة لمعايشة اثنين منهم للأحداث في غزة، والاطلاع الواسع للضيف الثالث الأستاذ محمد إلهامي على الشأن الغزاوي والفلسطيني.
وأهم النقاط التي ركز عليها المشاركون كانت كالتالي:
أشار الأستاذ رامي أبو زبيدة لأثر الحسم الجلي في القضاء على ظاهرة التنسيق الأمني التي كانت تمارسه أجهزة سلطة أوسلو الفلسطينية في غزة مما أعطى أريحية كبيرة لتحركات المقاومين الفسلطينين، استطاعوا من خلالها تطوير قدراتهم وأدائهم العسكري بشكل كبير كما ظهر جلياً في معركة سيف القدس.
أما الأستاذ عماد أبو الروس فقد لفت الأنظار إلى أن الحسم لم يتسبب في حالة الانقسام الفلسطيني كما هو شائع، إنما الانقسام كان موجوداً قبلها بين مشروعين أحدهما تحرري تمثله المقاومة والآخر مشروع خيانة تمثله السلطة الفلسطينية، وأن الحسم زاد من المد الشعبي للمقاومة وليس العكس.
وبخصوص أثر الحسم في استجلاب حصار غزة، بيّن الأستاذ محمد إلهامي أن هذا الأمر ضريبة طبيعية لأي مشروع تحرري، وسنة ربانية وتاريخية مطردة لمن أراد الانعتاق من هيمنة قوى الكفر والاحتلال والاستبداد، كما أكد أن المصطلح الصحيح لما جرى هو التحرر وليس الحسم، مشيراً إلى أنه طريق التحرر الحقيقي للأمة في سائر أقطارها الأخرى.
وفي الختام أكد الضيوف على أهمية الوقوف مع المقاومة الفلسطينية ودعمها في مواجهة التحديات الكبرى التي تنتظرها مستقبلاً.