انفوجرافيك:
من هو الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي؟
رئيس مختلف
يعد إبراهيم رئيسي (60 عاماً) أحد المقربين الأكثر ثقة للمرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يؤمن مثله بتفسير صارم للفقه الإسلامي كأساس للدولة والحكومة، لكن رئيسي على الرغم من تأييده لمفاوضات الاتفاق النووي، يعادي التعامل مع الولايات المتحدة والدبلوماسية مع الغرب، بعكس الرئيس حسن روحاني ومعسكره من الوسطيين البراغماتيين والإصلاحيين.
بيروقراطي متشدد
وعلى عكس أسلافه الذين كانوا جميعهم من السياسيين المحترفين، يصنف إبراهيم رئيسي على أنه بيروقراطي بمؤهلات متوائمة مع المتشددين، فهو “سيد” أي من نسل الرسول محمد كما يقول، وهو حائز على درجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية، وحصل على ترقية إضافية أخيراً إلى رتبة آية الله، كما أنه متزوج من ابنة رجل دين بارز على علاقة صداقة بالمرشد الأعلى علي خامنئي.
أما تاريخه فلا تشوبه شائبة بالنسبة لهذا التيار، فقد انضم إلى النظام في سن الـ 20، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى منصب المدعي العام، ثم رئيس السلطة القضائية منذ مارس (آذار) 2019. ولا شك في أن أوراق اعتماده المتشددة كانت مثيرة لإعجاب حلفائه، ففي عام 1988 ساعد رئيسي بصفته نائباً للمدعي العام في ذلك الوقت، في إصدار أحكام بالإعدام ضد أكثر من 1000 معارض، وهو ما جعل اسمه مدرجاً على قوائم عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
أطماع خلافة خامنئي
طموح إبراهيم رئيسي ليصبح المرشد الأعلى خلفاً لخامنئي يمثل له حافزاً آخر لدعم أي جهود لمكافحة الإصلاح، بخاصة أن اسمه ظل متداولاً كخليفة محتمل لخامنئي على مدى سنوات، ومن الأرجح أنه يفكر في تكرار سيناريو خلافة المرشد الأعلى السابقة، حينما خلف خامنئي عندما كان رئيساً عام 1989 سلفه آية الله الخميني، وكان في عمر رئيسي نفسه، وربما بأوراق اعتماد أقل إثارة للإعجاب.
ولهذا فمن المتوقع أن يستخدم رئيسي ولايته لاسترضاء الفصائل المتشددة التي تتمتع بتأثير ونفوذ واضحين على قرار الخلافة، أي رجال الدين المتشددين والحرس الثوري الإيراني، ولن يكون لدى رئيسي مشكلة في أن يكون جزءاً من خطط النظام السلطوية التي جرى التخطيط لها من دونه.